المبتعثون النصارى

6 جانفي

من الملاحظ أن أصحاب الديانات الكبرى – باستثناء اليهودية- لديهم حملات يُكلّفون فيها أفراداً وجماعات يدعون خلالها غيرهم من أصحاب الديانات الأخرى إلى دينهم. وتختلف المسميات لهذه الحملات من دين لآخر، فهناك الدعوة الإسلامية، وحملات التبشير المسيحية، والحملات البوذية. وتختلف مهماتها فهناك الحملات التي يسافر أصحابها في بعثات إلى المناطق الأكثر فقراً أو الأقل تعليماً -كما في قارة أفريقيا- ويُبشّرون الناس فيها إلى اتباع الرب على طريقتهم وهناك الحملات البسيطة التي يرفع أصحابها في الشوارع لوحات صغيرة أو متوسطة الحجم يدعون فيها الناس إلى التحاور معهم للإيمان بعقيدتهم. هذه التدوينة ستتحدث بشكل أساسي عن حملات التنصير لكونها الأكثر شيوعاً في بلاد الغرب.

حملات التنصير:
بالرجوع إلى إنجيل مرقص 15:16 يتضّح لنا بداية التنصير على لسان يسوع نفسه (وقال لهم “اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها”)، إذ يعتقد المسيحيون بأن هناك أشخاص تائهون في العالم لم تصلهم دعوة المسيح الحقة، فالواجب عليهم أن يصلوا إليهم ويبلغوهم. هذه التبليغات تتّخذ أشكالاً مختلفة فمنهم من يُساهم في بناء الكنائس والمستشفيات، وتدريس اللغة الإنجليزية، والمساعدة في محو الأمية، والدعوة في القنوات الفضائية والإذاعة. وحملات التنصير لايقتصر وجودها فقط على البلاد الغربية بل حتى في الجزيرة العربية هناك تاريخ لها مع الحملات التنصيرية. فعلى حسب مقالة نُشرت في جزئين، في عام 1889 كانت هناك حملات من شمال أمريكا لتنصير مسلمي الجزيرة العربية في البحرين والكويت ونجد، كانت هذه الحملات تحمل معها العلاجات والخدمات الطبية. توضّح هذه المقالة أن الأطباء المشاركين في الحملات التنصيرية كانوا يقومون بجهود هائلة من أجل تنصير عرب الجزيرة من خلال التطبيب، وهم يجدون في كرم العرب بدعوتهم إلى منازلهم فرصة لنشر الدعوة المسيحية، وخلال 84 سنة من التبشير وهذه الجهود وصرف الأموال، لم يتحوّل إلا 14 شخصاً عن الإسلام في البحرين والكويت (12 من البحرين و2 من الكويت) وثلاثة منهم عادوا إلى الإسلام مرة أخرى.

ومازالت جهود الحملات التنصيرية الهائلة موجودة في كل مكان، فبلغة الأرقام تبلغ ميزانية وكالات حملات التنصير السنوية في الولايات المتحدة فقط 5 مليار دولار، ويبذل المتدينون حوالي 45 مليار دولار سنوياً على الحملات التبشيرية. فهناك 430 ألف حملة تنصيرية، من بينها 140 ألف حملة تنصيرية للبروتستانت حول العالم، يتوزّع 74٪ من هذه الحملات في مجتمعات مسيحية، و8٪ في مجتمعات قبلية، و6٪ منها في مجتمعات إسلامية. وهناك إحصائية تُفيد بأن أسرع دولة تنمو فيها المسيحية هي الصين برقم 10 آلاف صيني-مسيحي جديد كل يوم.
وتقوم الحملات التنصيرية بالتركيز على الأجانب في الولايات المتحدة، فلديهم إحصائية تُفيد بأنه يوجد حوالي 886.052 ألف طالب أجنبي في الولايات المتحدة، 10٪ فقط منهم تبلغهم الدعوة إلى المسيحية، و 80٪ منهم يرجعون إلى بلادهم من دون زيارة بيت أمريكي واحد. إحدى الصديقات وزوجها تعرفا على عائلة أمريكية، تخبرني بأن الأمريكي وزوجته كانا يقدمان لهما المساعدة باستمرار، ويدعوانهما إلى منزلهما، ويتصلان بهما للإطمئنان عليهما بين فترة وأخرى، في آخر الأمر عرضا عليهما إعتناق النصرانية والإيمان بيسوع، علّقت صديقتي ضاحكة “لا يوجد هناك خير محض هكذا بدون نوايا خفيّة”.

وأذكر أن في معهد اللغة كان هناك أفراد كُثُر من المكسيك وأمريكا الجنوبية يدرسون الإنجليزية على حساب الكنيسة، يُعدّونهم ليصبحوا قسيسين في الولايات المتحدة والتبشير بالنصرانية وخدمة الكنيسة. وفي كل مدينة أذهب إليها هناك جماعات يتخذّون مواقع لهم في شوارع رئيسية يقفون فيها ويحملون ألواحاً كٌتب عليها عبارات مختلفة ك (يسوع ينتظرك)، (استغفر عن ذنبك)، (حان الوقت للبحث عن الرب).. وغيرها من العبارات، ويستعدون للإجابة عن الاستفسارات، ويُوزّعون فيها منشورات عديدة. أذكر أن أحد هؤلاء الأفراد رآني بحجابي في مدينة شيكاغو فأعطاني منشوراً يحتوي على قصة مرسومة لشخص مسلم يذهب فيها إلى الجحيم ويتسائل عن سبب وجوده في النار، فيأتيه الجواب أنه لم يؤمن بالمسيح! للأسف لم أصوّر الورقة فقد كانت عجيبة بالنسبة لي.

وهذا منشور آخر يحتوي على رسومات كرتونية، كُتب عليه (هل أنت شخص جيد؟) وفيه بعض الأسئلة (هل سرقت؟ هل نظرت إلى شخص بشهوة؟ هل استخدمت اسم الرب في إطلاق اللعنات؟).. (إذا ارتكبت خمسة ذنوب في اليوم فهذا يعني أنك ترتكب 1825 ذنبا في السنة، وإذا عشت لعمر السبعين، فهذا يعني أنك ستعصي الله 127 ألف مرة!)

785  6

وهذا منشور حصلت عليه في ساحة دندس الشهيرة في مدينة تورونتو، كُتب عليه (هل المسيح يسوع مُنقذك؟) وآية من سفر يوحنّا

 

Screen Shot 2016-01-06 at 3.48.22 PM

وفي مدينة لندن حصلت على نسخة فاخرة من الإنجيل مع “سي دي” فيلم لقصة صلب يسوع، أعطوني إياه في غلاف أنيق على أنه هدية. وفي كل فندق أذهب إليه، لابدّ أن أجد نسخة من الكتاب المقدس في الدرج المُلاصق للسرير. لم يحدث أبداً أنني لم أجد نسخة من الكتاب المقدس في هذا الدرج بالذات في كل فندق أسكن فيه !

3
والشيء بالشيء يُذكر، يوجد بالمناسبة صليب كبير في جبل مونت رويال في مونتريال (والذي سُمّيت المدينة باسمه) يتزين بأنوار قوية في المساء، ولا يُسمح لأي مبنى في مونتريال بتخطّي ارتفاع هذا الصليب، فلا تُوجد ناطحات سحاب في مونتريال بسبب ذلك الصليب! وهذا مايدعوني للتساؤل مراراً عن مدى صحة القول بعلمانية هذه المدينة.

IMG_3426

ولكن، هل يتأثر المبتعثون بالحملات التنصرية؟


بالنظر إلى أحوال المبتعثين، فإن جميعهم قد قدم من مجتمع متدين نسبياً، وتلقّنوا منذ الصغر دروساً دينية مكثفة سواء في المدارس وحصص التحفيظ، أم في المحاضرات الدينية التي تُقام في كل مكان حتى في المناسبات الخاصة كالعزاء. وجميعهم قد جاء من مجتمع حُرّم فيه الكثير من الحلال من باب درء المفاسد، فالمبتعث الذي جاء من الوطن إما أن يكون متديناً محافظاً على دينه – وقد تعتري عليه بعض التغييرات الفكرية|الدينية نتيجة لتقدمه في السن ولإختلاطه بثقافة مختلفة تماماً، فيتفّهم أن هناك مذاهب وفرق وأديان تختلف عن الذي يعتنقه ويتعايش مع هذا الإختلاف- وإما أن يكون روحانياً يحب دينه ولكنه غارق في المعاصي بشكل أو بآخر. والكثير من السعوديين يعتقدون أن الإسلام هو دين خاص بهم، يتداخل مع جميع أمور حياتهم فالإنسلاخ منه يُعدّ إنسلاخاً من المجتمع. كما أن المبتعث لا يبحث عن ملء فراغ ديني فهو مُتشبّع تمام الإشباع في وطنه، بل قد يبحث عن فرصة يبتعد فيها عن الدين وإلتزاماته في مجتمع يُوضع فيها الفرد تحت المجهر ويُحاسب على التقصير الديني بكافة مظاهره الدقيقة. لكن هل يُبدّل دينه؟
لا توجد لدينا أرقام أو إحصائيات عن تنصر السعوديين عامة والمبتعثين خاصة وتحولّهم من الإسلام إلى النصرانية، هناك مُعرّفات في الشبكات الإجتماعية لأشخاص يدّعون أنهم ملحدين، لا دينيين، أو نصارى، مختبئون خلف أسماء وألقاب وهمية خوفاً من المجتمع وخوفاً من حديث الآحاد الوارد في قتل المرتد. لا نستطيع أن نجزم أيضاً بأنهم سعوديين أو مبتعثين، فالأشخاص في الشبكات الإجتماعية يستطيعون تحريف الحقائق لمقاصد معينة. وفي الواقع، لم أر أو أسمع -خارج الشبكات الإجتماعية- بمبتعث قد تنصّر، سمعتُ عن مبتعث أراد خوض تجربة كل الديانات لكنه لم يصبح نصرانياً. هذا والله أعلم.

أترككم مع بعض الصور لحملات التبشير والتي ألتقطتها بنفسي في مدن مختلفة:

هنا سُقيا الماء في هاواي، وقد كنتُ عطشة جداً وفرحت بوجود هذا المنظر، ماء مثّلج! وظننت أنني سوف أترك بعض النقود، ولكن تفاجئت بأنها مجانية لوجه الرب، وكُتب عليها آية من سفر الرؤيا
وَمَنْ يَعْطَشْ فَلْيَأْتِ. وَمَنْ يُرِدْ فَلْيَأْخُذْ مَاءَ حَيَاةٍ مَجَّانًا”- المسيح عيسى”

12

هنا صورة للسماء كُتب عليها بالطائرة (أُحب يسوع) في أورلاندو

Screen Shot 2016-01-06 at 3.42.50 PM

وهنا في مدينة سان دييغو، حيث ممر المشاة الطويل على حدود المحيط وجدت هذه الوردة الجميلة بشكل مُلفت مع ورقة كُتب عليها من إنجيل يوحنّا” وسيمسح الرب كل الدموع من أعينهم، ولن يكون هناك موت بعد الآن، ولا حزن، ولا بكاء، ولن يكون هناك أي ألم لأن الأمور الماضية قد ولّت” ه

Screen Shot 2016-01-06 at 3.52.31 PM

وفي مدينة لاس فيقاس أعتدنا أن نسمع من الأفلام الجملة الشهيرة “ما يحدث في فيقاس، يبقى في فيقاس” كناية على أن الأفعال والتصرفات الحمقاء والغير إباحية كالقمار والرقص والسُكر تبقى كسّر في مدينة لاس فيقاس بعد أن يعود المرء إلى دياره. هنا وجدت منشوراً كُتب فيه “ما يحدث في فيقاس، الله يعلمه!”

ومعه آية من رسالة بولس إلى أهل غلاطية “لاتضلّوا، فإن الله لا يُشمخ عليه -أي لايُخدع” ه

4

هنا تمثال يسوع منعكساً كالشبح على كاتدرائية سان لوي في نيو أورلينز

Screen Shot 2016-01-06 at 4.17.10 PM

بعض المراجع:

http://www.gotquestions.org/Christian-missionary.html
The Discourse and Experience of the Arabian Mission’s Medical Missionaries: Part I 1920–39.
The Discourse and Experience of the Arabian Mission’s Medical Missionaries: Part II 1939–60
http://www.aboutmissions.org/statistics.html
http://www.thetravelingteam.org/stats/

13 تعليق to “المبتعثون النصارى”

  1. csbosss 6 جانفي 2016 في 4:08 م #

    ماشاء الله تبارك الرحمن مواضيعك رائعه جدا , تنم عن مخزون ثقافي وقوة ربط جميله في اطرحاتك

    هنيئا لك..

  2. Shefaa 6 جانفي 2016 في 5:28 م #

    شكرا على مثل هذه التدوينة، وجدت متعتي هنا 😇

  3. عبدالله 6 جانفي 2016 في 8:53 م #

    شكراً سنفورة. اتمنى التعبيرر عن رأيك اكثر

  4. محمد العبدالله 6 جانفي 2016 في 9:33 م #

    جهد كبير و موضوع متكامل ، استفدت الكثير

    بانتظارك

  5. مها أبابطين 20 جانفي 2016 في 7:46 م #

    مرحبًا نجلاء، التدوينة هذه تحديدًا كانت في قائمة القراءة منذ فترة نظرًا للعنوان الملفت. وبصفتي مبتعثة، فإننا نتعرض دائمًا لحملات التنصير بشكل مباشر أو غير مباشر. الأمر جدًا مزعج، لاسيما في هذا الوقت المليء بالأسلاموفوبيا. مؤخرًا، وبعد مشاهدة الكثير من محاضرات الدكتور ديدات، تنامى لدي الشغف بقراءة الكتاب المقدس. وبخصوص التأثر بالحملات التنصيرية، شخصيًا أعي تمامًا منطقية وكمالية ديننا والحمدلله، وأنوي قراءة الكتاب المقدس حتى أعرف كيف أناقش تناقضات كتابهم.
    الأمر الوحيد الملفت هو أن النصارى يروجون لدينهم باستخدام العاطفة كسلاح، الترويج للنصرانية يتم بالتبشير بالحب والسلام والإنسانية، دون الإشارة إلى العقل والمنطق، تغييب عقلي كامل!

    كنت بحاجة لمشاركة هذه الأفكار مع شخصٍ ما، أعتذر على الإطالة.

  6. ar.talkenglish (@artalkenglish) 22 جانفي 2016 في 8:27 ص #

    جهد رائع ومميز. فعلا حملات التنصير تشتد فى الوقت الراهن خاصة بعد ثورات الربيع العربى وهجرة العرب إلى الدول النصرانية

  7. تالة 10 فيفري 2016 في 2:46 م #

    طرحك مميز وجميل ، فعلا الغربة يتعرف فيها الإنسان على ثقافة و أفكار مختلفة تماما ، الحمد لله على نعمة الإسلام اللي ربي نعم علينا فيها

    • csbosss 10 فيفري 2016 في 3:45 م #

      أسوء فئه تضر الإسلام أو العرب أو حتى السعوديين هم المهاجرون العرب إلى ديارالغرب, فكما نعجب بإنجازاتهم العلمية الفريدة, إلا أننا يسيء لنا أن نعلم أنهم ينبذون كل شيء فيه :اسلامو عرب, لغة عربية, بالمختصر أي موروث قديم!
      المشكلة اني اشعر بالأسى والحسره وكسرة الخاطر عليهم هؤلاء الفئة بالذات بسبب:

      عند الهجره, لن يقوم الغربيون بالإعتراف بهم كجزء من بلدهم ,بل يعتبرهم أقلية , او غرباء بالمختصر, ولا يتوقف هذا الشيء عندهم, بل حتى لأجيال قادمة! فلا هم تمسكوا بمرجعيتهم وخلفيتهم وهويته فافتخروا بها, ودافعوا عنها, ولهم قد تم تقبلهم كنسيج كامل لا عنصرية فيه عند الغرب!! فيصبح في صراع مع نفسه ومع المجتمع, في تعريف هويته وهوية أبناءه. ولا أبالغ ان قلت يصبح بعضهم ماحارب للإسلام ومحارب لعاداتها كلها , وحتى اللغة العربية عند بعضهم أصبحت شيء معقد ولا تصلح أن تكون في مقام اللغة الإنجليزية أو حتى لغات دول أوربا المتقدمة!!!

      فترى الغرب, ينصاع ليسمع من هؤلاء, لعلمه بأن المعلومة ستصبح أكثر نضجا وعمقا في أي خلل أو عيب في مجتماتنا العربية والمسلمة. والنتيجة: هي زيادة في تشويه سمعة الإسلام والمسلمين, وتهييج الشعب الأخر وتفتيح مواضيع مغلقة ورسم صورة نبطية سيئه جدا لمجتماعتنا ّ!!!

      ناهيك عن أفعال بعض المبتعثين والمبتعثات لتشويه الثقافه العربية والإسلامية:::

      الله السمتعان

  8. Sami Saleh 15 ديسمبر 2016 في 12:53 ص #

    عطشى ليس عطشة

  9. Amonia 7 ماي 2017 في 2:21 م #

    أساليب التبشير عند النصارى أو محاولة تنصير المختلفين دينياً، هي ذاتها أساليب الدعوة الإسلامية. لمَ نعيب عليهم هذا أو نتضايق من أسلوبهم في خدمة دينهم ونرى بالمقابل أن لنا حق في هذا الفعل !
    كل شخص لديه دلائل أنه يؤمن بالدين الحقيقي ويوّد لو ينضم له الجميع الذين بطبيعة الحال ( هالكين ) بالنسبة له .

  10. Abdulrahman 15 نوفمبر 2017 في 3:09 ص #

    كتبت تدوينه مسبقا عن تجربتي كمبتعث بامور التبشير المسيحي https://cupoflatte.com/2016/04/15/في-قلبك-صلي-لربك/

    حقيقه لم انزعج كثيرا منهم، فقد كانوا يتقدمون لنا بكل احترام و كانت مرات معدوده لم تتجاوز الثلاث مرات في ثلاث سنوات! احترم نشرهم لشيء يؤمنوا به، و احترم احترامهم لي برفضي لقبول هذه الرسائل منهم.

    شي طريف بالنسبه للانجيل في الفنادق، و هو امر اراه في الافلام كثيرا، لاحظت بأن كل ما زرنا فنادق و موتيلات في الـ bible belt ارى الانجيل في ادراج الغرفه، اما عندما اتجهت شمالا يكاد لم ارى فندقا يحتوي على الانجيل!

    تدوينه رائعه 🙂

  11. الآب 5 مارس 2019 في 10:10 ص #

    مضت سنواتُ ثلاث على هذه التدوينة، وتراني أتسائل: هل ما زلت متمسكة بالدين؟

Trackbacks/Pingbacks

  1. هل المبتعثون فعلاً نصارى؟! – مبادرة أيام التدوين العربي - 16 فيفري 2016

    […] ويمكنكم متابعة قراءة التدوينة من خلال مدونتها المبتعثون النصارى […]

من فضلك, اترك ردا :)