المبتعثة.. عدو المرأة السعودية

30 أكتوبر

إذا صح القول بأن عدو المرأة هي المرأة، فإن من ألد أعداء المرأة السعودية هي كل مبتعثة أو فتاة أُتيحت لها فرصة العيش خارج البلاد والتمتع بالحرية ثم فتحت شدقيها متغزّلة بحال المرأة السعودية، معارضة لحقوقها.

لماذا هي من ألد أعدائها؟ لأنها اطلّعت على أحوال النساء في تلك البلاد، وعاشت مثلهن، وقد تكون قلدتهن في هيئتها وأفكارها، وقد تجدها تشارك السعوديات بإنجازاتها ويومياتها على شبكات التواصل الإجتماعي فتنتقل وتسافر بحُريّة من مكان لآخر، ثم بخلت بهذه الحرية على مثلها من النساء. بينما قد نعذر اللواتي لم يتح لهن الحظ بالسفر والإطلاع على أحوال الأجنبيات في الخارج، فظنن أن مالديهن هو الكمال بسبب العادات والتقاليد المُغلفة بمبررات دينية.

فمن المحتمل أنها لو رُزقت بولي أمر قاس أو بعائلة سيئة حرمتها من فرصة الدراسة أو العيش بالخارج لتغيّرت نظرتها نحو هذه الحقوق كليًّا ولطالبت بها، فبعض النساء لا تجد أن هناك أي مشكلة تخص المرأة السعودية طالما أن هذه المشكلة لا تمسّها شخصيًا. هل هذه أنانية أم قلة وعي؟

حياة المرأة في السعودية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأهلها، فإن كانت محظوظة وترعرعت في وسط عائلة محبة ومثقفة، وكان ولي أمرها شخص محب متفتح ومثقف، فسوف تحيا حياة طبيعية ومتزنة كأن تختار التخصص الذي تود دراسته، والعمل الذي تريد أن تمارسه والزوج الذي تحب الإقتران به مع وجود بعض الإجراءات الورقية المنغصّة والمتعلقة بتكرار التأكيد للمجتمع وللدولة أن ولي أمرها مطّلع على شؤونها وأنه ليس لديه مانع فيما تتخذه من قرارات.

بينما إن اُبتليت بأهل غير ذلك، فإن تحقيق بعض آمالها يصبح غير مستطاع، بل أن حياتها الشخصية قد تكون غير مستقرة حتى وإن أصبحت امراة بالغة عاقلة، فلاتستطيع أن تختار التخصص الذي تود دراسته دون موافقة ولي أمرها، وإذا غضب عليها ولي أمرها استطاع أن يمنعها من الدراسة كأن يسحب ملفها من الجامعة دون علمها، ولن تدرس بالخارج وإن كان أخوها الصغير قد أتم كل مراحل التعليم في إحدى الدول الأجنبية. ولأن ولي أمرها أدرى بأمرِها يستطيع أن يستحوذ على مالها إن وافق لها على الوظيفة، ولا تستطيع الزواج إلا بموافقته، وقد تلتجئ إلى المحاكم إن منعها من الزواج فتطول المسألة حتى يثبت عند القاضي ظلم عضلها، وإن تزوجّت فإن حياتها تصبح مرهونة أيضًا بحال زوجها، وقد تُطلّق المرأة من زوجها إذا أبدى أحد أقاربها الذكور اشمئزازه من نسب زوجها وعدم تكافؤه مع نسبهم المقدس، حتى وإن أصبحت جدّة وأرادت السفر لخارج البلاد فعليها أن تبحث عن موافقة ابنها أو حفيدها. إن المرأة السعودية لدى الكثيرين هي إنسان قاصر تحتاج إلى موافقة ولي الأمر في الإقدام على كل الأمور المهمة في حياتها وتظل كذلك حتى تموت، لكن من المفارقات أنها لا تكون كذلك عندما تُزوّج وهي صغيرة لتتحمل مسؤوليات الزواج وتربية الأطفال فهي حينها امرأة ناضجة.

ومابين العائلة السعيدة والتعيسة، نجد في المنتصف العائلة التي تخشى أقوال الناس وتلتحف بالعادات والتقاليد. فتأخذ بعضًا من أحوال العائلة السعيدة وشيئًا من أمور العائلة التعيسة، ومن الذي سيعاني من عدم الإستقرار هذا؟ النساء بالطبع.

نعود إلى المبتعثات، إحدى الكنديات تناقشت معنا حول وضع المرأة في السعودية وفي إيران، وعن تعجبها الشديد من عدم قيادة المرأة السعودية للسيارة في القرن العشرين، وعن احتياجها لولي أمر في السفر، ثم أردفت “يبدو أن مشكلة المرأة هي مع الإسلام، وإلا لماذا تشتكي النساء من أوضاعهن في السعودية وإيران وهما دولتان إسلاميتان؟”. عندها نطقت إحدى المبتعثات بكليشيه “إن المرأة السعودية ملكة لذلك فهي معززة مكرمة لديها سائق تحت خدمتها”.
الكندية “أنا أتمنى أن يكون لدي سائق خاص! ولكن هل كل السعوديات لديهن سيارات خاصة بهن ولديهن من المال مايكفي لدفع مرتب السائق؟ انظري إلي، اخرج من منزلي وقتما أشاء، أسافر حيثما أشاء، وأتزوج ممن أشاء.. بل إن أهلي راضون عني وأمورنا تجري على مايرام بكل احترام وتقدير للآخر ”
“لا تدفع مرتب السائق من جيبها لأنها معززة مكرمة من أباها وزوجها. وإن لم يكن لديها سائق، يقوم أبوها أو زوجها بتوصيلها متى أرادت، ثم إنهم من شدة خوفهن علينا يجب أن يرافقونا في أسفارنا ويوافقون على مانقترحه عليهم”.
الكندية “وكيف تفعل المرأة بلا سائق إن أرادت الخروج وزوجها في العمل؟ وماذا عن النساء الفقيرات اللاتي ليس لديهن رجل يعولهن؟ ثم هل يخاف أبوكِ على أخيك القاصر فيمنعه من السفر والخروج من المنزل مثلما يفعل معك؟ أم إنه يخاف عليكِ فقط وأنتِ على مشارف الثلاثين؟”
“حسنًا.. ولكن المرأة غير الرجل..”
“نعم إنكم المسلمون ترون أن الرجل أفضل وأعقل من المرأة ”

هذه المبتعثة أجد مثيلاتها في الواقع، وعلى الشبكات الإجتماعية، بل ويصرّحن في الصحف الأجنبية عن مدى سعادتهن بوجود ولي أمر عليهن. أتسائل مرة أخرى عمّا لو رُزقن بولي أمر قاس فهل سيكون رأيهن هو نفسه؟

cnkczi2w8aal7o6

screen-shot-2016-10-30-at-3-03-51-pm

10 تعليقات to “المبتعثة.. عدو المرأة السعودية”

  1. أنور 30 أكتوبر 2016 في 3:55 م #

    صحيح حالنا ملئ بالتناقضات ومع التنميط الفكري الذي نعيشه وحفظ الكليشات اصبحنا غير قادرين على رؤية الوضع المزري فضلا عن نقده، والدواء هو للأسف الداء، يدرس الأطفال اولاد وبنات مثل هذه الاّراء في المدرسة، ويعيش النظرة الدونية للأنثى في مجتمعه ومحيطه. عندها لااستغرب من الاراء اللافكرية التي تدل على الجهل وإن كان خريج امريكا، اكتسب معلومات ولم يكتسب ثقافة.
    هذا النص الذي تم ذكره يلخص الواقع تماما في التبلد وعدم الإحساس بالآخرين : ” فبعض النساء لا تجد أن هناك أي مشكلة تخص المرأة السعودية طالما أن هذه المشكلة لا تمسّها شخصيًا”.

  2. Naser 30 أكتوبر 2016 في 10:21 م #

    اسهل أسطوانة تردد حقوق المرأة وهذا المدخل الذي دخلنا علينا منه الغرب وبدأو يتدخلون في أمور لا تعنيهم ونسوا مجتمعهم الغربي الذي يغص بقاضايا التحرش بالاطفال سواء البنات او الأولاد ضيفي على ذلك ان كثير من الأمهات لأتأمن بوجود البنات مع الأب في المنزل في أمريكا وباقي دول أوروبا غير وايضاً القانون الذي يسمح للشاب او الفتاة بممارسة حريته ان صح التعبير عند عمر ١٨ عام ، فهو الان شاب عاقل مسؤول عن تصرفاته له حرية عمل مايريد ونهاية الحرية علاقات محرمة ينتج عنها أطفال لا ذنب لهم من علاقة زنى لم يكتب لها الزواج ولماذا أصلا يتزوج وقد سمح له قانون دولته بممارسة الحب على حد وصفهم وينتج من الحب انتاج يظلم ويعيش الويلات من سبب علاقات محرمة ويعيشون في الملاجئ التي تؤيهم وبعضهم يكون صيد سهل وثمين لشركات أفلام البورنو في أوروبا هذه هي حريتهم ( علاقات زنى و خمر واكل لحم الخنزير و مخدرات ولواط وقمار وتجارة الجنس وجنس محارم وأندية مخصصة للشذوذ الجنسي للجنسين وزواج المثليين ) هذا هو المجتمع الاوروبي وحقيقته المغلفة بثقافة الكتب لديهم والقراءة والمخترعين والعلماء والمفكرين والمبدعين ومن يعيش في أوروبا يرى العجب العجاب ويصعب عليه ان يربي ابناءه او بناته تربية إسلامية بدون الحرية التي يريدها الغرب للمرأة المسلمة والسعودية خاصة لانها جوهرة ثمينة لامعة براقة وقد أكرمها الاسلام بالخمار ومن يرجع الى الأحاديث النبوية يجد فيها ان الله سبحانه وتعالى قد بدأ النصح والتوجيه الى نساء النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك … ) الى اخر الآية الكريمة ، ولا ننسى قوله تعالى أيضا ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) إذن الذي يعم المجتمع الغربي ليس حرية المرأة المسلمة لانه الاولى بهم ان يهتموا ويعالجوا مشاكل مجتمعهم المفكك والذي فيه الابن لا يحترم والدية ويسئ لهم ويودعهم دار المسنين ، لا يعني ان المجتمع السعودي لا يعاني من مشاكل ولكن ولله الحمد اقل بكثير من مشاكل الغرب والاكتئاب لديهم والانتحار والقتل من يعيش في المجتمع الاوروبي يعي حقيقة مجتمعهم المتهالك بالمشاكل والقضايا المتعددة ، الحمدلله على نعمة الاسلام المرأة في أوروبا مهانة انظري اليها تقف في شوارع الدعارة في أوروبا تستقطب الرجال لأجل المال ، المرأة في أوروبا مهانة ولا يرى لها المجتمع الأوروبي قيمة ، وان وجد لها تقدير تبقى حالات نادرة لا تقاس .

    • Farooq 31 أكتوبر 2016 في 12:21 ص #

      مشكور اخوي ناصر .. لكن حاب ارد عليك بعد اذنك .. كثير من المشاكل اللي ذكرتها موجودة في المجتمعات العربية والاسلامية وفي السعودية كذلك مثل العلاقات المحرمة والشاذة منها والتحرش بالنساء سواء كان التحرش اللفظي او غيره … لكن الفرق بيننا وبينهم انه هناك يضعون المشاكل تحت المجهر ويعملون لها احصائيات دقيقة ويحاولون يعالجونها .. سواء فشلوا في العلاج ام لاء فهذا موضوع آخر … عندنا اصلا لا احد يرحب بمناقشة مثل هذه المواضيع بل على العكس يجب على كل مواطن صالح ان ينكر وجود هذه المشاكل في مجتمعنا الطاهر !!! ….. بالنسبة للي يعملون في افلام البورن او الاباحية فصدقني لا احد يجبر على العمل في الاباحية هناك .. فمن رضوا بهذا العمل هم من اوقعوا انفسهم بهذا الفعل بملء ارادتهم !
      الفرق اللي انت مو فاهمة بيننا وبينهم انه هناك كل ماتريد موجود سواء خيرا او شرا وانت لك مطلق الحرية ان تختار ماتريد سواء كنت رجل او امرأة لكن عليك انت تتحمل مسؤولية خياراتك ولا يحق لك لوم اي انسان على فشلك فأنت كما اسلفنا (لك مطلق الحرية !)
      تقول المجتمع الغربي يهين المرأة !!! ياعزيزي المجتمع الغربي يعطيها مطلق الحرية تماما مثل الرجل ان تختار ماتريد … يعني بالعربي تواجه الحياة بنفسها .. ان هي قررت تفشل في دراستها فهي تتحمل المسؤولية .. ان فشلت في حياتها العملية فهي كذلك المسؤولة .. ان قررت ان تكون لها علاقة مع صديق خارج اطار الزواج وتحمل منه فهي المسؤولة ان فرطت بنفسها بملء ارادتها .. ان قررت تترك كل هذا وتدخل في الاسلام .. فلا قانون يستطيع منعها من ذلك في بلاد تكفل حرية الاديان بشتى انواعها
      مجتمعنا ممكن تكون له مزايا .. منها ان المرأة في كثير من العوائل ماتضطر تتبهذل في صعوبات الحياة لأجل كسب العيش او لأجل انهاء شؤونها ومعاملاتها الادارية او الحكومية .. لكن للأسف بالمقابل ليست لها الا هامش حريات بسيطة (يحدد نطاقها اهلها المقربين ومجتمعها البسيط المحيط فيها من عوائل وعلى حسب عاداتهم وماهو مسموح لديهم للمرأة وماهو ممنوع !!) اما اذا كتُبَ لها ان تلد في وسط اسرة سلطوية دكتاتورية لا ترى حق للمرأة ولا حتى في ابسط حقوقها فليس امامها الا الاستسلام لهذا القدر والمسايرة الى مالا نهاية (الى نهاية العمر تقريبا !) او اذا كتب لها في المستقبل زوج حنون متفتح يسمح بحرية المرأة

      الموضوع كبير جدا ومتشعب وله الكثير من التفاصيل الاخرى اللي مايتسع المقام لذكرها

    • نورة 10 جويلية 2017 في 4:21 ص #

      روح نام بس…
      اشوف المسلمين نساء ورجال رامين نفسهم في البحر عشان يوصلون الغرب …

  3. محمد 30 أكتوبر 2016 في 11:38 م #

    كلام وحشو كثير ، جالسه تتحلطمي ومنتي قادره تدخلي بصلب الموضوع .
    انتي تبغي تأيدي قيادة المرأه ؟
    او اسقاط الولايه؟

    حسافه جمال اختيار الموضوع راح بهذره مالها معنى.

  4. re7abaljuhani 31 أكتوبر 2016 في 12:31 ص #

    مرحبا ،
    اتفق معك ان بعض اولياء الامور فيهم من القسوة ما يجعل النساء في بيئته رهينات موافقته على دراستهن او عملهن ، لكن اختلف معك اختلاف بسيط في مثال سحب الملف من الجامعة بدون علم الفتاة أعتقد ان هذا مبالغ فيه لأن تعرضت لموقف احتجت فيه شخص اخر لاستلام اوراقي و طالت المسألة بسبب لابد من توقيعي و كتابة اوراق رسمية اكتب فيها اسمي و رقم هويتي و اسم الموكل به و رقم هويته غير ذلك ف هذا غير ممكن ابدا حتى لو كان الشخص الأب و الأم مجتمعين ! فأحببت التعليق بهذا الشأن ، و سبق لي ان وقعت عقد عمل اكتفي فيه بتوقيعي فقط دون اي حاجة لولي أمر يوقع عني او اي شيء من هذا القبيل ، كما ان صديقة لي ابتعثت بدون ولي أمر او “محرم” ، لم يسبق لي التفكير بموضوع الولاية بشكل جدي لأن بصراحة لم أبحث عنها و عن أصلها ف الشرع ، لكن اعتقد ان المشكلة اساسها في طول المسألة و صعوبة تطبيقها اذا ارادت الفتاة رفع قضية عضل او شكوى بسبب منع دراسة تعسفي ، لو توفرت وسيلة سهلة توقف هذه المشكلة ك “هت لاين “او مستشار اسري يوعي الفتاة بحقوقها و اهلها ب حدود التعامل معها كان افضل.

  5. مجهول 2 نوفمبر 2016 في 3:46 م #

    كل هذه المشاكل الاجتماعية التي يطفح بها المجتمع سببها في جزء كبير منها: القبليّة ، حيث أن العادات والتقاليد والأعراف أقوى حتى من الدين الذي نتغنى ليل نهار به .
    استحداث محاكم أسرة وقوانين صارمة وقوية هو الحل ، قضية الولاية للأسف تدّخل فيها كل من هب ودب وتم تشويه أهدافها ومتطلباتها الشرعية السليمة ، أصبحت مادة يتسلق عليها كل من يريد الوصول لأهداف معينة ، وساحة للمزايدات الرخيصة على الدين والوطنية ، هذا عدا عن بعض رجال الدين الذين مازالوا يساهموا وبشدة في تشكيل وعي جزء كبير من الشعب قاتلهم الله على بثهم الجهل وتجذيرهم للذكورية المقيته الغبية الجاهلية .
    الأمر الآخر المهم هو القضاء ثم القضاء ثم القضاء … إذا صلح .. صلحت كثير من الأمور لدينا ، وقضاؤنا يتحدث عن نفسه !!
    مجتمعنا حقيقةً يحتاج لإصلاح صادق وقوي ، التفاته حقيقية لنصفه المعطل المظلوم والبائس الذي لا حول له ولا قوة ، هذا النصف المقهور هو من سينتج أجيالاً منتكسة الفطرة وعديمة الفكر غير إنسانية تتوارث الظلم والجهل وسندور في حلقة مفرغة .

    • نورة 10 جويلية 2017 في 4:25 ص #

      سببها القوانين والتعليم وليس القبيله …القوانين والتعليم تكرس هذه الأمور….
      والرجل السعودي نفسه تفكيره رجعي…

      لا ولايه في الدين بل هذه بدعه ابتدعها رجال الدين الكارهين للمرأه..

  6. المثالي اون لاين 8 أوت 2017 في 5:56 م #

    موضوع في قمة الخيااال
    طرحت فابدعت
    دمت ودام عطائك
    ودائما بأنتظار جديدك الشيق
    لك خالص حبي وأشواقي
    سلمت اناملك الذهبيه على ماخطته لنا
    اعذب التحايا لك

    لكـ خالص احترامي

  7. abrar 17 سبتمبر 2018 في 12:18 ص #

    مدونة جميلة وإلى الامام دائما في كتاباتك

من فضلك, اترك ردا :)